يعتبر خط الثلث ، أو قلم الثلث ، من الخطوط الكلاسيكية ، ومن أروع الخطوط العربية جمالاً وكمالاً ، وهو أكثر صعوبة من الخطوط الأخرى من حيث القواعد والموازين والحبكة ، وعندما يقال عن خطاط معيّن إنه مجيدٌ لخط الثلث ، فمعنى ذلك أنه قد تجاوز ما لا يقل عن عشرين عاماً في تعلم قواعد وأصول الخط العربي .
وفيه تتجلى عبقرية الخطاط في حُسن تطبيق القاعدة مع جمال التركيب ، وقد استعمل هذا الخط بكثرة للكتابة على جدران المساجد ، وفي التكوينات الخطية المعقدة وذلك بسبب مرونته ، وإمكانية سكب حروفه في كل الاتجاهات ، حيث تبدو الكتابة كأنها سبيكة واحدة يملؤها التشكيل لترتيب الحروف بغية إيجاد أنغام مرئية تتخللها فراغات صامتة أو ممتلئة بزخارف دقيقة ، فتراه يتحرك وهو جامد ، فيجعل من اللوحة ضرباً من الإعجاز ، كما أن اتصالات الحروف ببعضها فيها شيء من القوة تتناسب مع عظمة ومرونة هذا النوع القوي من الخط .
وتختلف أساليب الخطاطين في كتابة هذا النوع ، كما يختلفون في طريقة التشكيل والتجميل ، ويمكن كتابة هذا النوع بطريقة التركيب الخفيف أو بالطريقة المرسلة ، ويمكن أيضاً كتابة هذا النوع بطريقة التركيب الثقيل أو إدخال الكتابة في أشكال هندسية وتكوينات زخرفيه ، ونظراً لأنه يأخذ وقتاً طويلاً في الكتابة ، فهو يقل في كتابة المصاحف وتقتصر كتابته على العناوين وبعض الآيات والجمل .
ومن مميزاته الهامّة أنه إذا لم يكتب وفق شروط القاعدة لا يكون جميلاً وباهراً .
وسمي بخط الثلث ، لأنه يكتب بقلم يبرى رأسه بعرض يساوي ثلث عرض القلم الذي يكتب به الخط الجليل ، كما أنه أصغر أيضاً من الطومار ، ويعتبر أم الخطوط العربية بجماله وسيطرته على باقي أنواع الخطوط ، فقد كان المنهل الأساسي لأنواع كثيرة من الخطوط العربية ، ، ولا يعتبر الإنسان خطاطاً إلا إذا أتقن قواعده .
أبو الثلث :
اخترعه الخطاط قطبة المحرر عام 136هـ 753م أول خطاط في عهد بني أُميّة واستخرج أربعة خطوط من الأقلام الكوفية الموجودة وقد اشتق بعضها من بعضها الآخر وهو الكاتب الوحيد للخط العربي على هذه الأرض . وتجمع المصادر على اعتبار الخطاط ابن مقلة هو أول من وضع قواعده ، وأجاد فيه ، وكان له الفضل الكبير في إيجاد الصيغة الفنية له ، وبعد ابن مقلة جاء الخطاط ابن البوّاب ، فتفنن فيه واخترع له أنواع جميلة .
وبعده تسابق الخطاطون في إجادة رسم حروفه وتكويناته ، حتى أصبح في أجمل شكل وأبهى حلة . وأصبحت حروفه الموزونة بالنقط موضع اهتمام الدّارسين والباحثين في مختلف أقطار العالم العربي والإسلامي.
ويقول صاحب كتاب / إعانة المنشئ / عن خط الثلث : إنه أول خط ظهر منبثقاً عن الخط الكوفي منذ بدء نشأة الأقلام المستعملة في أواخر خلافة بني أمية وأوائل خلافة بني العباس . وقال صاحب الأبحاث الجميلة في شرح الفضيلة : إن الأقلام الموجودة الآن مستنبطة كلها من الخط الكوفي . وفي كتاب / صفوة الصفوة / ما معناه أن التابعي الجليل ، الحسن البصري رضي الله عنه الذي عاش ثمانية وثمانين عاماً هو الذي قلّب القلم الكوفي إلى النسخ والثلث . وقد جاء بهذه الرواية المهندس ناجي زين الدين المصرف في كتابه / مصور الخط العربي / ص 308 / 1980 ط بغداد / .
وقد اعتمد هذا الرأي بدافع مكانة هذا الرجل الاجتماعية والدينية فقد ذاع صيته لمتانة خُلُقه وعلوّ مكانته ،
وكان ورعاً فصيحاً ، أُعجب به الناس فنسبوا له هذا الحدث الهام .
وللكتابة بخط الثلث يقول الأستاذ محمد عبد القادر ،المدرس بمدرسة تحسين الخطوط العربية في القاهرة بخصوص الكتابة : نقطع منقار القلم بانحراف يساوي ثلث المنقار فنحصل على قلم ملائم لخطي الثلث العادي والثلث الجلي .
أنواع عديدة :
ينقسم خط الثلث إلى أنواع عديدة حسب شكلها وطريقة الإبداع فيها .وأنواعه هي :خط الثلث الجلي ، خط الثلث المحبوك ،الخط الثلثي الزخرفي ، الخط الثلثي المتأثر بالرسم ، خط الثلث المختزل ، الخط الثلثي المتناظر ، فالخط العربي يمتلك من الخصائص الجمالية الكثير ويتميّز بآفاق جمالية واسعة تعطي تكوينات فنية لا حدود لها ، فالحرف العربي تراث متجدد أينما يقف يسمو وأينما تحرك فهو يعطي للعين موسيقى تسحره إلى شواطئ الإبداع والخيال الخصيب .
وفيه تتجلى عبقرية الخطاط في حُسن تطبيق القاعدة مع جمال التركيب ، وقد استعمل هذا الخط بكثرة للكتابة على جدران المساجد ، وفي التكوينات الخطية المعقدة وذلك بسبب مرونته ، وإمكانية سكب حروفه في كل الاتجاهات ، حيث تبدو الكتابة كأنها سبيكة واحدة يملؤها التشكيل لترتيب الحروف بغية إيجاد أنغام مرئية تتخللها فراغات صامتة أو ممتلئة بزخارف دقيقة ، فتراه يتحرك وهو جامد ، فيجعل من اللوحة ضرباً من الإعجاز ، كما أن اتصالات الحروف ببعضها فيها شيء من القوة تتناسب مع عظمة ومرونة هذا النوع القوي من الخط .
وتختلف أساليب الخطاطين في كتابة هذا النوع ، كما يختلفون في طريقة التشكيل والتجميل ، ويمكن كتابة هذا النوع بطريقة التركيب الخفيف أو بالطريقة المرسلة ، ويمكن أيضاً كتابة هذا النوع بطريقة التركيب الثقيل أو إدخال الكتابة في أشكال هندسية وتكوينات زخرفيه ، ونظراً لأنه يأخذ وقتاً طويلاً في الكتابة ، فهو يقل في كتابة المصاحف وتقتصر كتابته على العناوين وبعض الآيات والجمل .
ومن مميزاته الهامّة أنه إذا لم يكتب وفق شروط القاعدة لا يكون جميلاً وباهراً .
وسمي بخط الثلث ، لأنه يكتب بقلم يبرى رأسه بعرض يساوي ثلث عرض القلم الذي يكتب به الخط الجليل ، كما أنه أصغر أيضاً من الطومار ، ويعتبر أم الخطوط العربية بجماله وسيطرته على باقي أنواع الخطوط ، فقد كان المنهل الأساسي لأنواع كثيرة من الخطوط العربية ، ، ولا يعتبر الإنسان خطاطاً إلا إذا أتقن قواعده .
أبو الثلث :
اخترعه الخطاط قطبة المحرر عام 136هـ 753م أول خطاط في عهد بني أُميّة واستخرج أربعة خطوط من الأقلام الكوفية الموجودة وقد اشتق بعضها من بعضها الآخر وهو الكاتب الوحيد للخط العربي على هذه الأرض . وتجمع المصادر على اعتبار الخطاط ابن مقلة هو أول من وضع قواعده ، وأجاد فيه ، وكان له الفضل الكبير في إيجاد الصيغة الفنية له ، وبعد ابن مقلة جاء الخطاط ابن البوّاب ، فتفنن فيه واخترع له أنواع جميلة .
وبعده تسابق الخطاطون في إجادة رسم حروفه وتكويناته ، حتى أصبح في أجمل شكل وأبهى حلة . وأصبحت حروفه الموزونة بالنقط موضع اهتمام الدّارسين والباحثين في مختلف أقطار العالم العربي والإسلامي.
ويقول صاحب كتاب / إعانة المنشئ / عن خط الثلث : إنه أول خط ظهر منبثقاً عن الخط الكوفي منذ بدء نشأة الأقلام المستعملة في أواخر خلافة بني أمية وأوائل خلافة بني العباس . وقال صاحب الأبحاث الجميلة في شرح الفضيلة : إن الأقلام الموجودة الآن مستنبطة كلها من الخط الكوفي . وفي كتاب / صفوة الصفوة / ما معناه أن التابعي الجليل ، الحسن البصري رضي الله عنه الذي عاش ثمانية وثمانين عاماً هو الذي قلّب القلم الكوفي إلى النسخ والثلث . وقد جاء بهذه الرواية المهندس ناجي زين الدين المصرف في كتابه / مصور الخط العربي / ص 308 / 1980 ط بغداد / .
وقد اعتمد هذا الرأي بدافع مكانة هذا الرجل الاجتماعية والدينية فقد ذاع صيته لمتانة خُلُقه وعلوّ مكانته ،
وكان ورعاً فصيحاً ، أُعجب به الناس فنسبوا له هذا الحدث الهام .
وللكتابة بخط الثلث يقول الأستاذ محمد عبد القادر ،المدرس بمدرسة تحسين الخطوط العربية في القاهرة بخصوص الكتابة : نقطع منقار القلم بانحراف يساوي ثلث المنقار فنحصل على قلم ملائم لخطي الثلث العادي والثلث الجلي .
أنواع عديدة :
ينقسم خط الثلث إلى أنواع عديدة حسب شكلها وطريقة الإبداع فيها .وأنواعه هي :خط الثلث الجلي ، خط الثلث المحبوك ،الخط الثلثي الزخرفي ، الخط الثلثي المتأثر بالرسم ، خط الثلث المختزل ، الخط الثلثي المتناظر ، فالخط العربي يمتلك من الخصائص الجمالية الكثير ويتميّز بآفاق جمالية واسعة تعطي تكوينات فنية لا حدود لها ، فالحرف العربي تراث متجدد أينما يقف يسمو وأينما تحرك فهو يعطي للعين موسيقى تسحره إلى شواطئ الإبداع والخيال الخصيب .
المصدر: جمال الخط العربي
إرسال تعليق